مقدمة:
مفاهيم الأثر الإجتماعي والقيمة الاجتماعية والعائد الاجتماعي على الاستثمار والخطوات الأساسية التي تساعد في حساب العائد الإجتماعي على الإستثمار.
في كل يوم، ومن خلال أعمالنا و أنشطتنا، نخلق قيمة وندمرها؛ فأعمالنا تغير وتؤثر على العالم من حولنا. والوقت الذي نمر به حالياً من أزمة كورونا هو أكبر دليل على أن أعمالنا لها تأثير كبير وعالمي على المجتمع والبيئة المحيطة. حيث أن مصدر الأزمه هو إحدى الأسواق العشوائية في الصين تتبع أقصى أنواع اللامبالاة تجاه الحيوانات والمصادر الطبيعية، ومن الجدير بالذكر أن تلك الأسواق يديرها حوالي 200-300 شخص فقط لكن أعمالهم اللامسؤولة أثرت على الكوكب بأكمله وعلى حياه الملايين من الناس. لذا لا يمكننا غض النظر عن أثر كل مشروع أو عمل يعمله الإنسان في أي مكان في العالم.
من جهه أخرى، فإن القيمة التي ننشئها لا يمكن ترجمتها دائماً إلى قيم ماليه، إلا أنه ، في معظم الوقت، يتم قياس ومراعاة القيم المالية فقط. ونتيجة لذلك ، تكتسب الأشياء التي يمكن شراؤها وبيعها أهمية أكبر ويتم استبعاد العديد من الأشياء المهمة التي لا يمكن قياسها مباشرة. فالقرارات المتخذة لا تكون كافيه، حيث أنها تستند إلى معلومات غير مكتملة حول مختلف التأثيرات الهامة.
لذا ظهر في الآونه الأخيره مفهوم جديد يشجع الأفراد والمؤسسات على النظر في أثر ممارساتهم ونشاطاتهم على المجتمع المحيط والفئات ذات العلاقة، ويعرف هذا المفهوم ب(القيمة الإجتماعية). لهذا المفهوم أهمية كبيرة حيث أنه يساعد على فهم التبعات الإجتماعية الإيجابية أو السلبية لأي مبادرة أو نشاط تقوم المؤسسة بتنفيذه وبالتالي القدرة على تعديله (إن لزم) ، مما يساهم في تحقيق العدالة الاجتماعية وتقليل الآثار البيئية السلبية الناتجة عن أعمال المؤسسات.
ماذا ستتعلم
- فهم أهداف وأهمية حساب العائد الإجتماعي على الاستثمار وبالتالي زيادة الأثر الإجتماعي
- القدرة على التمييز بين المدخلات والنتائج والتغييرات
- فهم أهمية النظر إلى وتحديد سلسلة التغييرات ونظرية التغيير بشكل عام
- القدرة على تحديد مؤشرات جوهرية للتغييرات
- التعرف على طرق حساب العائد الإجتماعي على الإستثمار
